الاراء

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته هذه هي المرة الأولى التي يلامس فيها قلمي صفحات نب دسي فارجو أن يكون قلمي المتواضع أنيقا يرضيكم ٠ تعودت أن لا اجرح احد بكلمة أو بعبارة و هدفي أن ينصب كتاباتي في المصلحة العامة للموضوع المطروح بقدر المستطاع ٠ فمن أصعب المواقف في الحياة رضا الناس عنك ٠٠ فإن أصبت في ما اقصده فالحمد لله على ذلك و إن أخطأت فمعذرة ولكم العتبي حتى ترضوا عني والعفو و العافية ٠ تحية المحبة والتقدير لكل الذين رموا هذه البذرة الطيبة في أرض المحس العريقة ولكل المؤسسيين الذين شاركوا بفعالية لا حدود لها فلنجعل جميعا نية مساهماتنا في هذا المشروع لتبقي صدقة جارية بإذن الله وفي ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ٠ ( صدق الله العظيم ) اجتمعنا نحن بقلوبنا الصادقة لنشكل عقدا فريدا لتاريخ أرض الحضارات و إنسانه الراقي الجميل الذي أصبح مضرب مثل في التكاتف والتدبير و الأمانة وحسن الخلق في كل مجالات الحياة داخل وخارج الوطن الصغير المحس والكبير السودان بل تخطي ذلك لدول المهجر ٠ حملناهما حبا بل عشقا في أعماق الفؤاد ٠٠ ورددناها لحنا جميلا يطرب حس كل من يستمع إلينا من خارج السرب ٠ أولا : نعتز و نفتخر لأننا مسلمون بالفطرة منذ ميلادنا وشيمة المسلمين التعاضد ٠ ثانيا : من حقنا أن نتحدث و نتباها بنوبيتنا و محسيتنا التي نجوب بها كل دول العالم بعزة وكرامة وسيرة عطرة ٠ جدودنا هم من وضعوا لبنة الأمانة والثقة في الإنسان السوداني في كل دول المهجر ٠ نحن أوائل السودانيين الذين اسسوا الروابط والجمعيات الخيرية لخدمة أفرادها و أهلهم الغلابي في الشمال الحبيب منبع الأصالة و مسقط الرأس ٠ * تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا * * و إذا افترقن تكسرت احادا * نحن أبناء جيل التضحيات الذين وهبوا كل ما يملكون من أجل تعليم أبناءهم وحرموا أنفسهم من متعة الحياة و ملذاتها ٠٠ كانوا أعظم صورة ( لمحمد أحمد ) المواطن السوداني العفيف المشهود له بالعطاء وحب الخير للآخرين ٠٠ هم كما النخلة الشامخة التي استظلوا تحتها من هجير الصيف و حرارة الشمس ٠ فعلمتهم التمسك بالأرض و نيل الحياة فاي حب و أي إنتماء و اي ترابط أقوى و أجمل من هذه اللوحة المنقوشة بماء الذهب ٠ كنا أوائل المغتربين السودانيين لنجلس في المقدمة علي مقاعد الدبلوماسية الشعبية دون منازع ليس بالفرضية أو القوة ولكن بالتواضع و نبل الشخصية و نور العلم والثقافة وكل الخصال الحميدة ٠ و تاج نوبيتنا فوق رؤوسنا يجمل كل مكان نرتاده ٠ حتى نال المحس إعجاب كل القبائل و الشعوب أينما حلوا ٠ من رحم كل هذا الإرث الجميل ولدت شركة نب دسي ( الذهب الأخضر ) فما أجمل الذهب حينما يتمرد على لونه الأصفر المعتاد ليكون في قلوب المحس رمزا للإخضرار و دليلا على الزراعة لنحقق شعار سلة غذاء العالم ٠ التحية وكل الحب لكل الرواد في مقدمة الركب و الذين قادوا هذه الشركة في المرحلة السابقة و أيادينا ممدودة لهم بجل الإحترام فهذا الأمر تكليف وليس تشريف ٠٠ بل عمل طوعي قاموا به من صميم إيمانهم وحبهم لأرض المحس الوطن الجميل إسما وإنسانا وأرضا خصبة ممتدة على ضفاف النيل الخالد ٠٠ فانصهرت كل قراها ومدنها في بوتقة واحدة سميت بالمحس لتهدينا أجمل هوية حملناها و وسام فخر على صدورنا ٠٠ و قلادة و سلسلة ذهبية باسم كل القرى من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب تحمل شعارا مكتوبا بعرق الكفاح على جيد حواء المحس و هي تردد بأعلى صوتها عبارة من كلمتين ( مااااااا بنختلف) ٠ وترفع بيدها سنابل القمح وتغني ياتو السمح لون الدهب ولا القمح ؟؟ وعندما اتطلعت على أسماء اللجنة السابقة عرفتهم جميعا و هم من خيرة أبناء المنطقة و نجوم ساطعة في سماء الوطن دون ذكر الأسماء ٠ و الله هم يحملون قلوبا تنبض بإخلاص من أجل نجاح هذا المشروع العملاق ٠ نقول لهم جميعا شكرا على الجهد المبذول و المراحل التي اكتملت ولا داعي للنقد الهدام فليجتهد كل منا لنكمل المشوار والقيادة مفتوحة أبوابها لكل من أراد منهم أن يستمر أو أي شخص من الأعضاء يرى في نفسه القدرة و الكفاءة على تحمل المسئولية القادمة ٠٠٠ و لنجلس سويا على طاولة المحبة فإن لم يكن حبا فليكن احترامااااا نختلف أو نتفق ٠٠ نصطلح أو نختصم ٠٠ المهم تبقى المودة ٠ و إختلاف الرأي مهما بلغ لا يفسد للود قضية ٠٠ فلننهض جميعا على قلب رجل واحد و نتقبل بعضنا البعض و نترك خصال السياسين السودانيين في عدم قبول الآخر ٠ وعلو صوت النقد الهدام في وسائل التواصل و لا سيما في قروبات الشركة ٠ فلنترك هذه الصفحات الناصعة النقية البيضاء كبياض قلوبكم لتكون واحة خضراء لجمع الأفكار النيرة من أجل أن لا تجف اغصان شجرة نب دسي ٠٠ فلتكن اليوم شجرة وارفة الظلال وغدا نجني ثمارها المتنوعة الطيبة من جنان نب دسي و نصدرها لكل العالم ٠ ونحقق ذلك الشعار اليتيم ( نأكل مما نزرع ) نبدأ جميعا بتصحيح كل الأخطاء و إزالة كل العقبات التي تقف حجر عثرة أمامنا ٠٠ لقد تخطينا مراحل البداية و أبحرت سفينتنا لعمق البحر وأصبح درب الرجعة مستحيلا ( يا غرق يا جيت حازمها ) ٠ والحمد لله سفينتنا يقودها ربان مهرة وفي السماء رب رحيم سيحفظنا من الغرق انشاء الله ٠ انتم قبيلة نب دسي القابضين على الجمر وبيننا عهد و وعد أن نرد الدين لأهلنا العظماء بتوفير الراحة و رغد العيش ٠ و لا بد من تحقيق هذا الحلم الجميل و الهدف المنشود انشاءالله ٠ * وللأوطان في دم كل حر * * يد سلفت ودين مستحق * هذه مسئولية كل فرد من المؤسسين عليكم مساعدة اللجنة الجديدة القادمة من رحم الجمعية العمومية التي نتمنى لها كل النجاح والتوفيق ٠ فلنحمل راية التفاؤل ونسنده بالعمل الجاد بالتفاني و نكران الذات فالمال وحده لا يبني قلعة المستقبل فتوام المال هو عزم الرجال الأوفياء المخلصين امثالكم بمشاركة النصف الآخر ٠ المجد للمحس ٠٠٠ والعزة لأهل المحس ٠٠٠ و ستظل راية نب دسي عاليا خفاقا ٠٠ فوق رؤوسنا ٠ حتى يكتمل المشروع انشاءالله ٠٠٠